اوميين دوميين
حكاية "علي وكزار"
بقلم ابراهيم صريح
من القصص الجميلة التي لازالت عالقة بأذهاننا ومخيلتنا قصة "علي وكزار"وتعتبر من القصص المشهورة التي تعرفها كل الجدات والأمهات وسنحاول في هذا المقام أن نسرد تفاصيل هذه القصة لمن لايعرفها من شباب اليوم حتى يتعرف على جزء من ثقافته الامازيغية الأصيلة.
" كان اياماكان في قديم الزمان
رجل اسمه "علي وكزار" غرس تينة(تزارت) وقالها إن لم تنبتي للغد فسأقطعك وأعطيك لبغلة(تاكمارت) أخوالي لتأكلك ،وفي الصباح وجدها فعلا قد نبتت ، ثم قال لها إن لم تنتجي تينا (تزارت)
للصباح سأقطعك وأعطيك لبغلة (تكمارت) أخوالي ،في الصباح وجدها قد أنتجت تينا (تزارت ) لذيذا ،فبدأ يأكل منه و يقول :" ميران زازامكساون؟" ومعناه من يرد التين ؟
فسمعته "تاغزن" وقالت له :"نيك أعمي وكزار" فبدأ يرمي لها التين واحدة واحدة ولكن لم تكن تتوصل به اذ كان يسقط في الوادي الذي يفصلهما ،فقالت له : أعطني واحدة بيدك المزركشة بالحناء . فقال لها أخاف أن تأكليني .
فقالت له لاتخف ، فمد يده فأمسكت به ووضعته في (تازكاوت) وأخذته إلى مكان بعيد ،و في مفترق الطرق هناك قيدته مع شجرة .
وبدأت الحيوانات تمر عليه وتسأله من ربطك هنا ؟ فيقول (تاغزن) فلم يقدر أحد على فكه خوفا من (تاغزن) .
ومر عليه (بومحمد)" القنفذ" ورق لحاله وشفق عليه ففك رباطه ، فغضبت تاغزن وأعلنت حربا على بومحمد الذي قبل المعركة ، فصعد إلى كدية وبدأ يجمع(وغريمن د ومكوك) وأنواع الحطب ويقول "ألالا تمجقليت"أي ينادي على ملكة الجن لتساعده في معركته ضد تاغزن التي جمعت كل الحيوانات لتهجم على "بومحمد" وفجأة هبت عاصفة وحملت (وغريمن دومكوك ) فقضت على كل الحيوانات وانتصر بومحمد على تاغزن".
انتهت