الحلقة السادسة (الاخيرة)
"أنقيم وتاي"
وبعد أمسية حافلة بالطقوس والأنشطة المتنوعة والتي ختمت بسهرة أحواش ،يستيقظ العريسان في أول يوم من حياتهما الزوجية ،العروس بلباسها الأبيض الناصع والعريس بجلبابه التقليدي ويتوجهون إلى المكان المخصص لحفلة "أتاي" الذي سيتشرف العريس بإعداده على شرف الحضور.
وحفلة الشاي واحدة من الطقوس الجميلة الرائعة التي يتشوق اليها الشباب /الإناث والذكور معا لأنها مناسبة للتعبير عن المشاعر عبر "تزرارين" والأهازيج الرائعة .
والحقيقة التي تخفى على الكثيرين هي أن حفلة الشاي هذه إنما أقيمت لتكون مناسبة يرى فيها الناس العريس والعروس ويتملون بطلعتهما ويتعرفون عليهما.
كما انها مناسبة لتوديع العروس من طرف صديقاتها وعائلتها .
تسي نتسليت
وبعد لحظات رائعة من الغناء والطرب والأهازيج يتوجه الجميع إلى أقرب بئر لتشرب منه العروس من يد أخيها أو زوجها ويكون ذلك" بأبزك" وهو الدملج الذي تضعه في يدها . وأثناء خروج الموكب إلى البئر تردد النساء بعض الأشعار الجميلة منها :
كري كري دار ومان أدنسو يا وجدعي
وبعد أن تشرب العروس ويشرب من معها تتوجه بعض النساء لجمع بعض الحشائش وأوراق الأشجار الخضراء ووضعها في "تكوالت نتسليت "
أي في عباءة العروس لتعود بها وتطعمها للمواشي في بيتها الجديد حتى تستأنس بها تلك البهائم .
وعند الرجوع تردد النساء :
اكاد ويحمان دار ومان
اكاد نيت اجيكن خيغيل
تسوتلت نتسليت
عند الوصول الى باب بيت الزوجية وقبل الدخول تشكل النساء حلقة تتوسطها العروس فيغنين ويرددن :
نفرحام اوكان أتلختمتــــي
انيد اضاضاد امي تصاحتي
وهنا نصل الى نهاية هذا الحفل البهيج بتوديع العروس من طرف اهلها وضيوفها متمنين للعروسين كامل السعادة والهناء.
ونحن بدورنا نتوقف هاهنا شاكرين لكم حسن المتابعة والتشجيع وموعدنا في عادة" ترزاف "انشاء الله.
مع تحيات ابراهيم صريح